(أبو براء ) عامر بن مالك العامري الكلابي الملقب بملاعب الأسنة وهو الذي
كان به استسقاء فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لبيد بن ربيعة مع هدايا فلم يقبلها لأنه صلى الله عليه وآله كان لا يقبل هدية مشرك ثم اخذ جثوة (1) من الأرض فنقل عليها وقال للبيد دفها بماء ثم اسقها إياه فاخذها متعجبا يرى أنه قد استهزئ به فشربها فأطلق من مرضه.
(أبو بردة) يطلق على جماعة منهم: أبو بردة عامر بن أبي موسى الأشعري كان
قاضيا على الكوفة وليها بعد شريح. ذكره ابن أبي الحديد في المبغضين لأمير المؤمنين " ع " وانه ورث البغضة من أبيه لا عن كلالة، وروى أنه قال لأبي العادية قاتل عمار ابن ياسر، أنت قتلت عمار؟ قال نعم قال فناولني يدك فقبلها وقال لا تمسك النار ابدا.
(أقول) هو أحد من سعى في قتل حجر بن عدي الكندي وأمره زياد بن أبيه ليكتب شهادته على حجر بما رآه فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى لله رب العالمين، شهد ان حجر بن عدي خلع الطاعة وفارق الجماعة ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة وجمع إليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع أمير المؤمنين معاوية وكفر بالله كفرة صليعاء (2). توفي سنة 103 (قج) وابنه بلال بن أبي بردة كان قاضيا على البصرة قال ابن خلكان:
وكان بلال أحد نواب خالد بن عبد الله القسري فلما عزل خالد وولي موضعه
صفحة ١٧