الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية
محقق
عدنان درويش - محمد المصري
الناشر
مؤسسة الرسالة
مكان النشر
بيروت
تصانيف
المعاجم اللغة
ركناه وضعا وَاخْتلفَا فِي النقط مثل: (يسقين) و(يشفين)، وَكَقَوْلِه ﵊ لعَلي: كَانَ بِصفتِهِ كَذَا، أَو لَوْلَا أَنه بِصفتِهِ كَذَا كَقَوْلِه:
(قد كَاد يحكيه صوب الْغَيْث منسكبا ... لَو كَانَ طلق الْمحيا يمطر الذهبا)
(والدهر لَو لم يخن وَالشَّمْس لَو نطقت ... وَاللَّيْث لَو لم يصد وَالْبَحْر لَو عذبا)
وتشبيه الْكِنَايَة: هُوَ أَن يشبه شَيْء بِشَيْء من غير أَدَاة التَّشْبِيه كَقَوْلِه:
(وأستمطرت لؤلؤا من نرجس فسقت ... وردا وعضت على الْعنَّاب بالبرد)
وتشبيه التَّسْوِيَة: هُوَ أَن يَأْخُذ صفة من صِفَات نَفسه وَصفَة من الصِّفَات الْمَقْصُودَة ويشبههما بِشَيْء وَاحِد كَقَوْلِه:
(صدغ الحبيب وحالي ... كِلَاهُمَا كالليالي)
(وثغره فِي صفاء ... وأدمعي كاللآلي)
والتشبيه المعكوس: هُوَ أَن يشبه شَيْئَيْنِ كل وَاحِد مِنْهُمَا بِالْآخرِ كَقَوْلِه:
(رق الزّجاج وراقت الْخمر ... فتشابها فتشاكل الْأَمر)
(فَكَأَنَّهُ خمر وَلَا قدح ... وَكَأَنَّهُ قدح وَلَا خمر)
وتشبيه الْإِضْمَار: هُوَ أَن يكون مَقْصُوده التَّشْبِيه بِشَيْء، وَيدل ظَاهر لقطه على أَن مَقْصُوده غَيره كَقَوْلِه:
(إِن كَانَ وَجهك شمعا ... فَمَا لجسمي يذوب)
وتشبيه التَّفْضِيل: هُوَ أَن يشبه شَيْئا بِشَيْء ثمَّ يرجع فَيرجع الْمُشبه على الْمُشبه بِهِ كَقَوْلِه:
(من قَاس جدواك بالغمام فَمَا ... أنصف فِي الحكم بَين شَيْئَيْنِ)
(أَنْت إِذا جدت ضَاحِك أبدا ... وَهُوَ إِذا جاد دامع الْعين)
وتشبيه محسوس بمحسوس: كتشبيه الخد بالورد واللين الناعم بالخز، ورائحة بعض الزهر بالمسك هَذَا فِي المحسوسات الأولى
وَأما فِي المحسوسات الثَّانِيَة وَهِي الأشكال المستقيمة والمستديرة والمقادير والحركات كتشبيه المنتصب بِالرُّمْحِ، وَالْقد اللَّطِيف بالغصن، وَقد نظمت فِيهِ:
(وقدك غُصْن البان خدك ورده ... وَذَلِكَ أَمر الْحق قد بَان مزهرا)
وَالشَّيْء المستدير بالكرة وَالْحَلقَة، وعظيم الجثة بِالْجَبَلِ، والذاهب على الاسْتقَامَة بنفوذ السهْم
1 / 272