17

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

في أهل القبور أنهم أموات لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم خيرًا ولا شرًا، وأن تفعل معهم إذا كانوا مسلمين ما أمرك به الله ورسوله ﷺ إذا زُرْتهم من السلام عليهم والدعاء لهم لاَ دعاءهم ولا تزيد على ذلك (١)؛ بل حتى قبر النبي ﷺ إذا وقفت عنده لا تزيد على السلام عليه وعلى صاحبيه، ثم تذهب. فإذا أردتَ الدعاء لضيقٍ حلّ بك، أو كرْب أحاط بك من مرض قلب أو مرض بدن أو فاقة أو حاجة، أو سؤال الجنة والاستعاذة من النار فَوَجِّه قلبك وهِمَّتك وإرادتك وطلبك مباشرة إلى مَن هو سبحانه فوقك فوق السموات السبع مستو على عرشه العظيم، فهو السميع الْمُجيب والحيُّ الذي لا يموت وهو القائل سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (٢) ولَم يقل: " أدعو أنبيائي أو أوليائي "،

(١) تقدم ذكر صفة السلام على أهل القبور من المسلمين في ص (٤). (٢) سورة غافر، من الآية: ٦٠.

1 / 18