كتابة السنة في عهد النبي ﷺ والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
وهذا الحديث الأول ذكره الطبراني، وذكر فيه ما يدل على أنه من أول هذه الرسالة المكتوبة، فهو بالإسناد نفسه وبعد أن انتهى من الإسناد إلى سمرة ذكر "أما بعد فإن رسول الله ﷺ كان يأمرنا (١) ... إلخ.
ومهما يكن من أمر فقد قال المزي وابن حجر في ترجمة سليمان بن سمرة بن جندب: روى عن أبيه نسخة كبيرة، وعنه ابنه خبيب وعلي بن ربيعة الوالبي (٢) .
وبعض مَنْ خَرَّجوا من هذه النسخة ذكروا أن الحديث الذي خَرَّجوه من النسخة المكتوبة وإن لم يكن هذا الحديث في أول رسالة سمرة ابن جندب.
كما فعل أبو داود، قال: ... عن سمرة بن جندب أنه كتب إلى بنيه: أما بعد، فإن رسول الله ﷺ كان يأمرنا بالمساجد أن نصنعها في ديارنا، ونصلح صنعها، ونطهرها.
وهذا الحديث عند أحمد دون ذكر أنه مكتوب وكذلك عند الطبراني (٣) .
وذكر أبو داود خمسة أحاديث أخرى بهذا الإسناد، وفي كل منها "عن سمرة بن جندب، أما بعد" ثم يذكر الحديث (٤) .
_________
(١) المعجم الكبير (٧/٢٤٦ رقم ٧٠٠١ – الطبعة الثانية) .
(٢) تهذيب الكمال (٣/٢٨٣ الطبعة الثانية) وتهذيب التهذيب (٣/٢٨٣) .
(٣) د: (١/١٢٥) رقم ٤٥٦.
وأحمد (٥/١٧) والطبراني (٧/٣٠٣) .
(٤) د (١/٥٩٧ رقم ٩٧٥)، (٢/٢١١ – ٢١٢ رقم ١٥٦٢)، (٣/٥٥ رقم ٢٥٦٠)، (٣/١٥٨ – ١٥٩ رقم ٢٧١٦)، (٣/٢٢٤ رقم ٢٧٨٧) .
1 / 76