كتابة السنة في عهد النبي ﷺ والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
٢- النعمان بن بشير ﵄:
خطب النعمان بن بشير فقال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة، فنزل فقال تحت شجرة، فغلبته عينه، وانْسَلَّ بعيره، فاستيقظ فسعى شرفًا فلم ير شيئًا، ثم شرفًا ثانيًا فلم ير شيئًا، ثم سعى شرفًا ثالثًا فلم ير شيئًا، فأقبل حتى مكانه الذي قال فيه، فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي، حتى وضع خطامه في يده، فَللَّه أشد فرحًا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله" (١) .
٣- البراء بن عازب رضى الله عنه:
عن البراء قال: قال رسول الله ﷺ: "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجرُّ زمامها بأرضٍ قفرٍ، ليس بها طعام ولاشراب، وعليها له طعام وشراب، فطلبها حتى شقَّ عليه، ثم مرت بجذل شجرة فتعلَّق زمامها، فوجدها متعلِّقة به. قلنا: شديدًا يا رسول الله. فقال رسول الله ﷺ: أما والله، لَلّه أشد فرحًا بتوبة عبده من الرجل براحلته" (٢) .
٤- أنس بن مالك رضى الله عنه:
عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "لَلّه أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه
_________
(١) م: (٤/٢١٠٣ – ٢١٠٤) رقم: (٧/٢٧٤٧) .
(٢) المصدر السابق (٤/٢١٠٤) في الكتاب والباب السابقين – رقم: (٦/٢٧٤٦) .
1 / 68