كتابة السنة في عهد النبي ﷺ والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها، ولا صلاة بعد العصر حتى تَغرب الشمس، ولا تسافر المرأة ثلاث ليالٍ مع غير ذي محرم (١) .
وكما ترى، في هذه الصحيفة ما يلتقي مع صحيفة علي، وما هو زائد عليها مما يجعلنا نرجح أن عليًّا رضى الله عنه لم يذكر كل ما في الصحيفة، وكذلك السيدة عائشة ﵂.
أما متابعات الصحيفة وشواهدها فسنعرض لها في فصل قادم.
ثانيًا: الصحيفة الصادقة.
وهي صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص الذي كتبها في عهد رسول الله ﷺ كما سبق أن ذكرنا.
والإجماع على أنها نقلت كتابة عن عبد الله بن عمرو، والخلاف إنما هو في اتصالها أو عدم اتصالها.
ولا نريد أن نخوض في تفصيلات ذلك، فهو مفصل في مصادر عدة، ولا تحتمله عجالتنا هذه.
ولكننا نجتزئ بشهادة إمامين جليلين، أحدهما متقدم والآخر متأخر، وهما الإمام الترمذي والإمام ابن تيمية، وقد لخصا في كلمات معدودات ما قيل في هذه الصحيفة والحكم الأرجح عليها.
_________
(١) مسند أبي يعلى ٨/١٩٧ رقم ٤٠١/٤٧٥٧
وقال في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح غير مالك بن أبي الرجال، وقد وثقه ابن حبان، ولم يضعفه أحد (٦/٢٩٢ – ٢٩٣)
وانظر السنن الكبرى للبيهقي (٨/٣٠)
وفيها: وُجد في قائم سيف رسول الله ﷺ كتابان. وسياق حديث أبي يعلى يقتضي ذلك.
1 / 21