كتاب جمل الغرائب للنيسابوري وأهميته في علم غريب الحديث
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تصانيف
﵀ على عاقلة القبيلة التي وجد معهم إذا لم يدع أولياء القتيل على غيرهم، وعند أبي يوسف ﵀ على عاقلة الفريقين الذين اقتتلوا معًا" (١) .
_________
(١) جمل الغرائب: ٣٢٢.
(٥) مآخذ على الكتاب ظهرت لي من خلال تصفح الكتاب ثلاثة مآخذ، أحدها يرجع إلى مذهبه في العقيدة، والآخران إلى منهجه في التلخيص والتفسير. ١- أما الأول فهو أنه حينما يفسر أحاديث الصفات يؤولها على طريقة الأشاعرة والماتريدية. ومن ذلك ما نقله عن كتاب أعلام الحديث للخطابي في شرح قول النبي ﷺ "إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته"، قال الخطابي: قوله "لا تضامون" يروى على وجهين: أحدهما تضامون - مفتوحة التاء مشدودة الميم - وأصلها تتضامون فحذفت إحدى التاءين، أي لا يضام بعضكم بعضًا، كما يفعله الناس في طلب الشيء الخفي الذي لا يسهل دركه، فيتزاحمون عند ذلك ينظرون إلى جهته. فيضامّ بعضهم بعضًا، يريد أنكم ترون ربكم وكل واحد منكم وادع في مكانه لا ينازعه رؤيته أحد. والوجه الآخر: لا تضامون من الضيم، أي لا يضيم بعضكم بعضًا في رؤيته" (١) . لخص بيان الحق كلام الخطابي هكذا: "لا تضامون في رؤيته أي لا يضام بعضكم بعضًا كما يفعله الناس في تبصر الشيء الخفي الذي لا يسهل دركه، فيتزاحمون عنده، فبين ﷺ أنكم ترون ربكم لا رؤية الأشخاص للأشخاص، ولا في جهة، ولا من جهة واحدة بل كل واحد منكم وادع في مكانه لا _________ (١) أعلام الحديث ١: ٤٣٠-٤٣١.
(٥) مآخذ على الكتاب ظهرت لي من خلال تصفح الكتاب ثلاثة مآخذ، أحدها يرجع إلى مذهبه في العقيدة، والآخران إلى منهجه في التلخيص والتفسير. ١- أما الأول فهو أنه حينما يفسر أحاديث الصفات يؤولها على طريقة الأشاعرة والماتريدية. ومن ذلك ما نقله عن كتاب أعلام الحديث للخطابي في شرح قول النبي ﷺ "إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته"، قال الخطابي: قوله "لا تضامون" يروى على وجهين: أحدهما تضامون - مفتوحة التاء مشدودة الميم - وأصلها تتضامون فحذفت إحدى التاءين، أي لا يضام بعضكم بعضًا، كما يفعله الناس في طلب الشيء الخفي الذي لا يسهل دركه، فيتزاحمون عند ذلك ينظرون إلى جهته. فيضامّ بعضهم بعضًا، يريد أنكم ترون ربكم وكل واحد منكم وادع في مكانه لا ينازعه رؤيته أحد. والوجه الآخر: لا تضامون من الضيم، أي لا يضيم بعضكم بعضًا في رؤيته" (١) . لخص بيان الحق كلام الخطابي هكذا: "لا تضامون في رؤيته أي لا يضام بعضكم بعضًا كما يفعله الناس في تبصر الشيء الخفي الذي لا يسهل دركه، فيتزاحمون عنده، فبين ﷺ أنكم ترون ربكم لا رؤية الأشخاص للأشخاص، ولا في جهة، ولا من جهة واحدة بل كل واحد منكم وادع في مكانه لا _________ (١) أعلام الحديث ١: ٤٣٠-٤٣١.
1 / 44