كتاب العقل وفضله

ابن أبي الدنيا ت. 281 هجري
41

كتاب العقل وفضله

الناشر

مكتبة القرآن

مكان النشر

مصر

تصانيف

التصوف
وَصْفُ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ لِلنَّاسِ
٧٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: " النَّاسُ أَرْبَعَةٌ: فَكَلِّمْ ثَلَاثَةً وَوَاحِدًا لَا تُكَلِّمْهُ، قَالَ: رَجُلٌ يَعْلَمُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَعْلَمُ فَكَلِّمْهُ، وَرَجُلٌ لَا يَعْلَمُ وَلَا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ فَكَلِّمْهُ، وَرَجُلٌ لَا يَعْلَمُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ فَكَلِّمْهُ، وَرَجُلٌ لَا يَعْلَمُ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ يَعْلَمُ فَلَا تُكَلِّمْهُ "
مِنْ دُعَاءِ الْمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ
٨٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا حُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، مُؤَذِّنِ الْبَرَاجِمِ قَالَ: كُنَّا نُجَالِسُ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْمَعْ عَلَى الْهُدَى أَمْرَنَا وَاجْعَلِ التَّقْوَى زَادَنَا وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ مَآبَنَا وَارْزُقْنَا شُكْرًا يُرْضِيكَ عَنَّا وَوَرَعًا يَحْجُزُنَا عَنْ مَعَاصِيكَ وَخُلُقًا نَعِيشُ بِهِ فِي النَّاسِ وَعَقْلًا تَنْفَعُنَا بِهِ» . فَكَانَ إِذَا ذَكَرَ الْعَقْلَ يَأْخُذُنِي مِنْهُ الضَّحِكُ، فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ، لِأَيٍّ شَيْءٍ تَضْحَكُ؟ إِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ عِنْدَهُ كَذَا وَيَكُونُ عِنْدَهُ كَذَا فَلَا يَكُونُ لَهُ عَقْلٌ فَلَا يَكُونُ لَهُ شَيْءٌ»

1 / 59