خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

عبد القادر بن عمر البغدادي ت. 1093 هجري
51

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

وَقد نسب أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي فِي فرحة الأديب الأبيات الَّتِي نقلت عَن الزَّمَخْشَرِيّ إِلَى عَامر الْمَذْكُور وَقَالَ المظهري فِي شرح الْمفصل كلَاما يشبه كَلَام المبرسمين وهذيان المحمومين وَهُوَ قَوْله قصَّة هَذَا الْبَيْت أَن جَارِيَة هربت من غَارة وَفِي رجلهَا خلخال يَقُول الشَّاعِر إِن هَذِه الْجَارِيَة تعدو ويصوت خلْخَالهَا كصوت الرَّعْد فَلَيْسَ مزنة تمطر مَطَرا مثل السَّحَاب الَّذِي يشبه هَذِه الْجَارِيَة وَلَيْسَ أَرض تخرج النَّبَات مثل أَرض أَصَابَهَا ذَلِك السَّحَاب هَذَا كَلَامه وعامر بن جُوَيْن صَاحب الشَّاهِد هُوَ كَمَا قَالَ مُحَمَّد بن حبيب فِي أَسمَاء المغتالين من الْأَشْرَاف فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام هُوَ عَامر بن جُوَيْن بن عبد رِضَاء بن قمران الطَّائِي أحد بني جرم بن عَمْرو بن الْغَوْث بن طَيئ كَانَ سيدا شَاعِرًا فَارِسًا شريفا وَهُوَ الَّذِي نزل بِهِ أمرؤ الْقَيْس بن حجر وَكَانَ سَبَب قَتله أَن كَلْبا غزت بني جرم فَأسر بشر بن حَارِثَة وهبيرة بن صَخْر الْكَلْبِيّ عَامر بن جُوَيْن وَهُوَ شيخ فَجعلُوا يتدافعونه لكبره فَقَالَ عَامر بن جُوَيْن لَا يكن لعامر بن جُوَيْن الهوان فَقَالُوا لَهُ وَإنَّك لَهو قَالَ نعم فذبحوه ومضوا فَأقبل الْأسود بن عَامر فَلَمَّا رأى أَبَاهُ قَتِيلا تتبعهم فَأخذ مِنْهُم ثَمَانِيَة نفر وَكَانُوا قتلوا عَامِرًا وَقد هبت الصِّبَا فكعمهم وَوضع أَيْديهم فِي جفان فِيهَا مَاء وَجعل كلما هبت الصِّبَا ذبح وَاحِدًا حَتَّى أَتَى عَلَيْهِم قَالَ أَبُو حَاتِم السجسْتانِي فِي كتاب المعمرين عَاشَ عَامر بن جُوَيْن مِائَتي سنة

1 / 53