خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

عبد القادر بن عمر البغدادي ت. 1093 هجري
50

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

لكرافئ من اللَّحْم والشحم. و" يَرْمِي لَهَا " بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول، أَي: يضم إِلَيْهَا حَتَّى يَسْتَوِي ويخلولق. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هَذَا الْبَيْت لعامر بن جُوَيْن الطَّائِي. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الْكُوفَة وَجمعه كرافئ: قطع من السَّحَاب بَعْضهَا فَوق بعض. والصبير: السَّحَاب الْأَبْيَض. ثمَّ قَالَت تخاطب أخاها: (وبيض منعت غَدَاة الصَّباح ... وَقد كفت الروع أذيالها) (وهاجرة حرهَا وَاقد ... جعلت رداءك أظلالها) (وجامعة الْجمع قد سقتها ... وأعلمت بِالرُّمْحِ أغفالها) (ورعبوبة من بَنَات الْمُلُوك ... قعقعت بِالرُّمْحِ خلْخَالهَا) " بيض "، تَعْنِي جواري سبين. " كفت ": كشفت. و" الروع ": الْفَزع. وروى ابْن الْأَعرَابِي: " تكشف للروع أذيالها ". " وَاقد ": شَدِيد الْحر. قد سقتها إِمَّا لتزويج وَإِمَّا لسباء تفكه. وروى ابْن الْأَعرَابِي: " ومعلمة سقتها قَاعِدا ". معلمة: إبل. قَاعِدا: أَي: قَاعِدا على فرسك. و" الأغفال ": الَّتِي لَا سمات عَلَيْهَا وَلَا عَلَامَات تَقول أعلمت مِنْهَا مَا كَانَ أغفالا وألرعبوبة الناعمة الرُّخْصَة اللينة قعقعت خلْخَالهَا أَي تزوجت بهَا أَو سبيتها فَهُوَ سلبها وَلَا يخفى أَن هَذِه الأبيات غير مرتبطة بِبَيْت الشَّاهِد وَلَا مُنَاسبَة لَهَا بِهِ وَالله أعلم

1 / 52