246

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

(الْكَامِل)
(رجل وثور تَحت رجل يَمِينه والنسر لِلْأُخْرَى وَلَيْث مرصد)
فَقَالَ صدق وَهَذِه صفة حَملَة الْعَرْش وَفِي شرح ديوانه لمُحَمد بن حبيب يُقَال أَن حَملَة الْعَرْش ثَمَانِيَة رجل وثور ونسر وَأسد هَذِه أَرْبَعَة وَأَرْبَعَة أُخْرَى فَأَما الْيَوْم فهم أَرْبَعَة فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أيدوا بأَرْبعَة أُخْرَى فَذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿وَيحمل عرش رَبك فَوْقهم يَوْمئِذٍ ثَمَانِيَة﴾ كَذَلِك بَلغنِي وَالله أعلم وَيُقَال إِن الَّذِي فِي صُورَة رجل هُوَ الَّذِي يشفع لبني آدم فِي أَرْزَاقهم وَأما الَّذِي فِي صُورَة نسر فَهُوَ الَّذِي يشفع للطير فِي أَرْزَاقهم وَبَلغنِي أَيْضا أَن لكل ملك مِنْهُم أَرْبَعَة وجوة وَجه رجل وَوجه ثَوْر وَوجه أَسد وَوجه نسر ا. هـ.
وَفِي الأغاني بِسَنَدِهِ لما أنْشد النَّبِي
قَول أُميَّة (الْبَسِيط)
(الْحَمد لله ممسانا ومصبحنا ... بِالْخَيرِ صبحنا رَبِّي ومسانا)
(رب الحنيفة لم تنفد خزائنها ... مَمْلُوءَة طبق الافاق أشطانا)
(أَلا نَبِي لنا منا فيخبرنا ... مَا بعد غايتنا من رَأس مجرانا)
(بَينا يرببنا آبَاؤُنَا هَلَكُوا ... وبينما نقتني الْأَوْلَاد أبلانا)
(وَقد علمنَا لَو أَن الْعلم ينفعنا ... أَن سَوف تلْحق أخرانا بأولانا)
...

1 / 248