17

كتاب الخصال

تصانيف

[87]

خصلتان لا يتم الحج إلا بهما :

الإحرام والوقوف بعرفة ليلة يوم النحر قبل الفجر وأما الطواف الأول ، يصل به السعي بين الصفا والمروة ، وطواف الإفاضة .

فإن لم يطف الطواف الأول ، حتى رجع إلى بلاده ، رجع فطاف وسعى ، وعليه الدم ، وإن كان جامع ، فعليه العمرة والهدي بعد قضاء الطواف .

وإن كان أصاب الصيد فعليه الجزاء /26/ ولا شيء عليه في لبس الثياب أو الطيب ، وكذلك في طواف الإفاضة : يرجع كما وصفت لك في الطواف الأول .

وإن جامع : فعليه العمرة ، والهدي بعد قضاء الطواف .

والاغتسال لثلاثة أشياء من مناسك الحج : للإحرام بالحج ، ولدخول مكة ، وليوم عرفة للصلاة والوقوف .

مواقيت الحج خمسة :

فذو الحليفة ميقات أهل المدينة ، ومن مر بالمدينة من جميع الآفاق ،

[87]

[88]

وليس لهم أن يتعدوه إلا أهل المغرب ، والشام ومصر فلهم أن يؤخروا الإحرام إلى الجحفة إن شاؤوا ويستحب لهم ان يلوا من ذى الحليفة .

وميقات أهل الشام ، ومصر ومن وراءهم ، ميقات هؤلاء من أهل المغرب : الجحفة وأهل العراق : ذات عرق ، وأهل نجد : من قرن وأهل اليمن : يلملم . ومن مر بهذه المواقيت من غير أهلها : أحرموا منها .

خصال إذا تركها المحرم تم حجه وعليه الدم :

وهي سبع عشرة خصلة :

إذا ترك التلبية حتى طاف أو خرج من حجة ، وإذا أخر الطواف الواجب غير مراهق ، حتى رجع من عرفات ، أو مجاوزة الميقات ، وهو

[88]

[89]

يريد الإحرام ، ثم أحرم بعد أن جاوز الميقات ، إلا من ميقاته الجحفة ، وميقات من دون هذه المواقيت من منازلهم .

وأما العمرة فلابد من الخروج إلى الحل .

ومن جاوز الميقات ناسيا ثم احرم بعد أن جاوز الميقات ، أو ترك حصاة من الجمار ، ففي كا ما ذكرنا الدم مفردا .

وإن ترك جمرة ، أو الجمار كلها فعليه بدنة ، فإن لم يجد فبقرة فإن عدمها أيضا فشاة . ولتارك النزول بالمزدلفة الدم ، والطائف المحمول بلا عذر ، ثم لم يرجع لطوافه حتى رجع إلى بلده فعليه الدم أو أخر ركعتي الطواف الأول الواجب ، أو ركعتي طواف الإفاضة حتى رجع إلى بلاده ، ركعها حيث هو وعليه الدم .

وإن أخر ركعتي الطواف الأول ، وذكر /27/ ذلك بمكة ، أو ذكرهما بغيرهما ، رجع وطاف وسعى وأهدى .

هذا في الاول الواجب ، أو ترك المبيت بمنى ليلة من لياليها أو جميعها : أهدى ، أو ترك الوقوف بعرفات مع الإمام متعمدا ، حتى دفع الإمام ثم وقف بعده ليلا قبل الفجر ، فقد أساء ، وعليه الدم .

وإن دفع من عرفات ، فأصابه أمر يحبس فيه ، أو بعده ، من مرض ونحوخ ، فلم ينزل إلى المزدلفة ، حتى فاته الوقوف بها ، وأخر الحلاق إلى

[89]

***

صفحة ١٧