[90]
بلاده ، أهدى في كل فصل منها ، ثم يقصر أو يحلق .
ومن أنشا الحج من مكة ، وطاف وسعى ، قبل خروجه إلى عرفات ، ثم لم يسع بعد رجوعه من عرفات ، حتى رجع إلى بلده : عليه دم .
الخصال التي يجتنبها المحرم وإن فعل فعليه الفدية :
وهي أربع وأربعون خصلة :
اللابس المخيط ، أو تطيب أو غسل رأسه بالخطمي ،أو دخل الحمام فتدلك ،أو غسل يديه اشنان مطيب ، أو دهن عقبيه ، أو قدميه ، من غير علة أو دهن ذراعيه ، أو ساقيه من علة أو غيرها أو ألصق على صدغيه ، أو على قروح به خروقا كبارا ، أو احتجم فحلق قفاه ،أو حلق عن شجة في رأسه ، أو أخذ من شعره ما أماط به عنه الأذى أو جعل في أذنيه قطنة لشيء وجد فيهما ، أو قص أظفاره أو أحدهما ، وأماط به عنه الأذى أو حلق رأسه ، أو أخذ من شعره أو أطلى بنورة ، أو نتف شعرا من أنفه أو من إبطه أو احتكل لزينة ،أو خضب رأسه ،أو لحيته ،
[90]
[91]
أو يديه أو رجليه بالحناء أو عقد إزاره أو حله ، أو غطى وجهه أو رأسه حتى ينتفع بذلك ، أو استظل في محمله ، غير المرأة فتستظل فيه .
ولا بأس للمحرم بذلك وهو سائر ، وقيل : لا يستظل وهو ماش وإن نزل جاز له ذلك ، إذا نزل ، كالبناء الذي يدخله أو البيت .
وإذا لبس الخفين وإن قطعهما ، /28/ وهو يجد النعلين أو حمل خرجا على رأسه ، لغير حاجة نفسه أو عصب على ذكره ، لمدي أو لبول .
فأما إن جعل خرقة على جوفه عند منامه ، فلا شيء عليه ، أو ربط منطقة على إزاره ، أو جعل في منطقته نفقة غيره ، وشدها على بطنه ، إلا أن تكون مع نفقته وديعة عنده ، فلا فدية عليه ، أو أكل دفة بزعفران ، أو مس بيديه طيبا ، أو أكله في طعام لم تمسه النار ، أو لبس ثوبا فيه زعفران أو ورس ولم ينزعه مكانه ، أو غطى إزاره لأمته ، وهى محرمة تلقى منه القمل ففلته ، وألقت الدواب من عليه ، أو من شأنه أكل أظفاره وشعر لحيته ، ففعل ذلك في إحرامه ، أو دهن رأسه بزيت ، أو بغيره من الدهن ، ففي كل ما ذكرنا الفدية وهي : نسك شاة أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين .
[91]
[92]
خصال يكره للمحرم أن يفعلها :
فإن فعلها ناسيا فعليه إطعام شيء من طعام .
وإنما الكفارة للناسي في الحج ، وهي إحدى عشرة خصلة :
وإن ألقى عن نفسه ، أو عن غيره قملة ، أو قملات ،أطعم حفنة من طعام، أو نتف شعرة ، أو شعرات يسيرة لم يمط عنه بها أذى ، أطعم شيئا من الطعام . أو قلم ظفرا ، لم يمط عنه به أذى ، أطعم شيئا من طعام ، أو من غطس رأسه في الماء ، أطعم شيئا من طعام ، أو وطئ على ذباب ،أو ذر أو نمل ،أووطئ عليه ببعيرة : أطعم شيئا من طعام ، وإن طرح الحنان والحلم والقراد عن بعيره ، أطعم شيئا من طعام ، وإن طرحها عن نفسه ،أو طرح البرغوث عن نفسه ، لا شيء عليه ، لأنها ليست من دواب بدنه ، وإن طرح العلقة عن نفسه ،أو غيره : لا شيء عليه .
الخصال التي إذا فعلها المحرم أفسد حجة وهي ثمان خصال :
إذا وطئ يوم النحر ، قبل يوم الجمرة ،/29/ والعقبة ، والإفاضة ، أو قبل يوم النحر ،أو مغيب الحشفة ، بلا أن ينزل ، أو عبث بذكره فأنزل ، أو
[92]
***
صفحة ١٨