علم السحر
وهو علم يستفاد منه حصول ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة بأشياء خفية. ومنفعته أن يعلم ليحذر لا ليعمل، ولا نزاع في تحريم عمله. أما مجرد علمه فظاهر الإباحة، بل قد ذهب بعضهم إلى أنه فرض كفاية لجواز ظهور ساحر يدعي النبوة فيكون في الأمة من يكشفه ويقطعه، ويجيء في لفظ السحر «1».
علم الطلسمات
وهو علم يتعرف منه كيفية تمزج «2» القوى العالية الفعالة بالقوى السافلة المنفعلة ليحدث عنها فعل غريب في عالم الكون والفساد، ويجيء في لفظ الطلسم.
علم السيميا
وهو قد يطلق على غير الحقيقي من السحر وهو الأشهر، وحاصله إحداث مثالات خيالية لا وجود لها في الحس، وقد يطلق على إيجاد تلك المثالات بصورها في الحس وتكون صورا في جوهر الهواء، وسبب سرعة زوالها «3» سرعة تغير جوهر الهواء؛ ولفظة سيميا عبراني معرب أصله سيم يه، ومعناه اسم الله، ويجيء في الفن الثاني «4».
علم الكيمياء
وهو علم يراد به سلب الجواهر المعدنية خواصها وإفادتها خواصا لم تكن لها، والاعتماد فيه على الفلزات كلها، مشتركة في النوعية، والاختلاف الظاهر بينها إنما هو باعتبار أمور عرضية يجوز انتقالها، ويجيء في الفن الثاني.
علم الفلاحة
وهو علم تتعرف منه كيفية تدبير النبات من بدء كونه إلى تمام نشوئه، وهذا التدبير إنما هو بإصلاح الأرض بالماء وبما يخلخلها ويحميها كالسماد والرماد ونحوه، مع مراعاة الأهوية، فيختلف باختلاف الأماكن، انتهى.
علم العدد
هو من أصول الرياضي ويسمى بعلم الحساب أيضا وهو نوعان: نظري وهو علم يبحث فيه عن «5»
صفحة ٥٧