علم الإسناد
ويسمى بأصول الحديث أيضا، وهو علم بأصول تعرف بها أحوال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، من حيث صحة النقل وضعفه والتحمل والأداء، كذا في الجواهر «1»؛ وفي شرح النخبة «2» هو علم يبحث فيه عن صحة الحديث وضعفه ليعمل به أو يترك من حيث صفات الرجال وصيغ الأداء انتهى.
فموضوعه الحديث بالحيثية المذكورة.
علم الحديث
ويسمى بعلم الرواية والأخبار والآثار أيضا على ما في مجمع السلوك، حيث قال ويسمى جملة علم الرواية والأخبار والآثار علم الأحاديث، انتهى. فعلى هذا علم الحديث يشتمل علم الآثار أيضا، بخلاف ما قيل، فإنه لا يشتمله، والظاهر أن هذا مبني على عدم إطلاق الحديث على أقوال الصحابة وأفعالهم على ما عرف. وعلم الحديث علم تعرف به أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله.
أما أقواله عليه الصلاة والسلام فهي الكلام العربي، فمن لم يعرف حال الكلام العربي فهو بمعزل عن هذا العلم، وهو كونه حقيقة ومجازا وكناية وصريحا وعاما وخاصا ومطلقا ومقيدا ومنطوقا ومعنويا ونحو ذلك، مع كونه على قانون العربية الذي بينه النحاة بتفاصيله، وعلى قواعد استعمال العرب، وهو المعبر بعلم اللغة.
وأما أفعاله عليه الصلاة والسلام فهي الأمور الصادرة عنه التي أمرنا باتباعه فيها أولا كالأفعال الصادرة عنه طبعا أو خاصة، كذا في العيني «3» شرح صحيح البخاري «4»، وزاد الكرماني «5» وأحواله.
ثم في العيني: وموضوعه ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث أنه رسول الله، ومباديه هي ما تتوقف عليه المباحث، وهي أحوال الحديث وصفاته، ومسائله هي الأشياء المقصودة منه، وغايته الفوز بسعادة الدارين.
صفحة ٣٦