ألمه وغمه فهذه أدوية نافعة جدا إلا أنها مرة جدا لكن النفع في الدواء المر ومن لم يصبر على مرارة الدواء لم يظفر لحلاوة الشفاء والباعث على هذه الخصال الحميدة الرغبة في ثواب الله تعالى والخوف من عقابه وفقنا الله وإياكم لاستعماله بمحمد وآله صلى الله عليهم أجمعين
الفصل الخامس في كفارة الغيبة
اعلم أن الواجب على المغتاب أن يندم ويتوب ويتأسف على ما فعله ليخرج من حق الله تعالى ثم يستحل المغتاب عنه ليحله فيخرج عن مظلمته وينبغي أن يستحله وهو حزين متأسف نادم على فعله إذ المرائي قد يستحل ليظهر من نفسه الورع وفي الباطن لا يكون نادما فيكون قد قارن معصية أخرى وقد ورد في كفارتها حديثان أحدهما
قوله(ع)كفارة من استغبته أن تستغفر له
والثاني
قوله(ع)من كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فليستحللها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم يؤخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات
صفحة ٧٢