كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي (المتوفى: 1285هـ) ت. 1285 هجري
57

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

محقق

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

الناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

١١٩٣هـ

سنة النشر

١٢٨٥هـ

قالت: ﴿وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ﴾ . عرفت دعوة الرسل بشواهد الأحوال، وأن الإسلام هو إخلاص الوجه والقلب وجميع الأعمال لله تعالى لا يصلح أن يقصد بشيء (١) منها أحد دون الله ﷿، كما قال تعالى: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ﴾، إلى قوله: ﴿وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ﴾ (٢) . (٤ وقال تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدا﴾ (٣) ٤) (٤) . فتأمل ما ذكر الله تعالى (٥) في كتابه في الدعاء، والتشديد في صرفه لغيره، واختصاصه به تعالى خلقه وقد قال تعالى: ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدا﴾ نعوذ بالله من صرف القلوب عن الحق إلى الباطل كما هو حال هذا المماحل (٦) المعاند المجادل.

(١) في (الأصل): "شيئًا"، وهو خطأ، والمثبت من "م" و"ش". (٢) سورة الرعد، الآية: ١٤. (٣) سورة الجن، الآية: ١٨. (٤) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) . (٥) سقطت "تعالى"من: "م" و"ش". (٦) في "ش" بياض بمقدار كلمة، (في المصورة التي لدي) .

1 / 68