كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي (المتوفى: 1285هـ) ت. 1285 هجري
58

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

محقق

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

الناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

١١٩٣هـ

سنة النشر

١٢٨٥هـ

فصل (١) وقد بين الله تعالى في كتابه حقيقة الإسلام الذي تصلح به القلوب والأعمال. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِن﴾ (٢) . وفي "المسند" عن أبي قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه (٣) أنه قال: والله يا رسول ما أتيتك إلا بعد ما حلفت عدد أصابعي هذه أن (٤) لا أتيك فبالذي بعثك بالحق ما بعثك به؟ قال: "الإسلام"، قال: وما الإسلام؟ قال: "أن تسلم قلبك وتوجه وجهك إلى الله وأن تصلي الصلوات المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة" (٥) . وقال تعالى (٦): ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ

(١) في "ش" بياض بمقدار كلمة: (في المصورة التي لدي) . (٢) سورة النساء، الآية: ١٢٥. (٣) في جميع النسخ: "عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده" وهو وهم، والصواب ما أثبت. (٤) في (الأصل): "أني.." والمثبت من: "م" و"ش"، وهو الموافق لما في "المسند". (٥) أخرجه الإمام أحمد: (٥/٣)، وابن حبان كما في "الإحسان": (١/١٨٩، ح/١٦٠) كلاهما من طريق أبي قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية بن حيده عن أبيه، وبنحوه أخرجه النسائي في "المجتبى" كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة: (٥/٤و٥) وأيضًا في "الكبرى": (٢/٥)، والحاكم: (٤/٦٠٠و٦٠١) كلاهما من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وهو صحيح. (٦) سقطت من "ش": "تعالى".

1 / 69