«الصاحب» [1]، وهذان اللقبان يطلقان على كبار أرباب الدولة ولا يعنيان الوزارة بالذات.
في سنة 678 تولى تعمير «مسجد معروف» الذي عمره ضياء الدين خال الصاحب علاء الدين عطا ملك، وتممه الصاحب شمس الدين الجويني، ومسجد معروف هذا هو «جامع باب السيف» المشهور على ما حققه الدكتور مصطفى جواد، وهدم في عام 1964 م [2].
في عام 687 تولى الوزارة سعد الدين بن الصفي اليهودي، وأعيد إليه أمر الأشراف بالعراق، وفي ذات يوم وصل إلى بغداد جماعة من اليهود من أهل تفليس وقد رتبوا ولاة على تركات المسلمين. في هذا العام ترك الإربلي كتابة الإنشاء وانزوى في داره. وهذه الفترة عنيت ب «فتر سوقه في دولة اليهود ثم تراجع بعدهم وسلم» في كلام ابن شاكر الكتبي [3].
شيء عن مذهبه
قال ميرزا عبد الله أفندي:
ثم كون هذا الفاضل من الشيعة الإمامية مما لا شك فيه، ولكن السيد الداماد قال في «شرعة التسمية» في شأنه: والشيخ الناصر لدين الشيعة، وكتب بعض تلامذته في الهامش: إشارة إلى توقفه دام ظله في تبصره، فإنه كان زيديا وزعم بعض أنه تبصر.
وقد رد الصدر الكبير امير رفيع الدين في رد شرعة التسمية المذكور [على هذا الزعم] بأحسن وجه.
أقول: والحق تشيعه، لتصريحه في كتاب كشف الغمة بذلك، وقد قال فيه أيضا في أحوال المهدي (عليه السلام): قال علي بن عيسى عفى الله عنه: أما أصحابنا الشيعة فلا يصححون- الخ. نعم رأيت نسخة من كتاب «كشف الغمة» في تبريز وكان من مؤلفات
صفحة ١٢