عليه، ثم يدفن، ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله. وقال رجل من كلب لابن عمه في الجاهلية شعرا:
أعمرو إن هلكت وكنت حيا فإنى مكثر لك من وصاتي
فاجعل نصف مالي لابن سام
حياتي إن حييت وفى مماتر
وكانوا يداومون على الطهارات العشر"1)، التى ابتلى الله إبراهيم بها، وسيأتى ذكرها فى الباب الخامس. وكانوا يقطعون اليد اليمين من السارق، إذا سرق. وكانت ملوك اليمن وملوك الحيرة يصلبون من قطع الطريق. وكانوا يوفون بالعقود، ويكرمون الضيف، ويحمون الجار، وكانت لهم الذمة، وفيهم الفصاحة، ويحفظون الأصول من التهجين. وكانوا يتعايرون ويتمادحون، ويحبون مكارم الأخلاق، وفيهم الحمية، والأنفة، والذمة، والهمة، والعصبية، والكرم، والخطب، والأشعار. وهم أفضل ولد سام بن نوح، ويكفيهم من الفضل ما قال رسول الله صل صلى الله عليه وسلم أحب العرب لثلاث: لأني عربي، وكتاب الله عربي، ولغة أهل الحنة عربية، فمن (18) أحبهم فليحبني، ومن أبغضهم فليبغضنى». وقال بعض الشعراء:
ريش خيار بي آدم
وخير قريش بنو هاشم
وخير بنى هاشم كلها رسول الإله أبو القاسم
وقيل: خير بنى نوح سام، وخير بني سام العرب ، وخير العرب قريش، وخير قريش بنو هاشم، وخير بني هاشم بنو عبد المطلب، وخير بني عبد المطلب
صفحة ١٠٣