ونائلة، فجرا في الكعبة، فمسخا حجرين. وكان لبنى ملكان(1) من كنانة صنم، يقال له سعد(2)، وهو الذي يقول فيه الشاعر هذين البيتين شعرا:
أتينا إلى سعد ليجمع شملنافشتتنا سعد فما نحن من سعد
وهل سعد إلا صخرة يلفظونها من الأرض لا تدعو لغى ولا رشد(3
وكانت العرب إذا لبت، تقول فى تلبيتها: اللهم لبيك لا شريك لك، لبيك، لا شريكا هو لك، تملكه ولا ملك. ومن العرب من كان يميل إلى اليهودية. ومنهم من مال إلى النصرانية. وآخر صبا إلى الصابئة، وكانوا يعتقدون ي الأنواء اعتقاد المنجمين في السيارات، حتى لا تتحرك ولا تسكن إلا بها. وكان لهم من العلم، علم الأنساب، وعلم التواريخ.
وممن كان يجل ويرفع قدره ومجلسه، ويحكم بين الخصو عبد المطلب بن هاشم(5، وكان يأمر قريشا بترك الظلم والبغي، ويحثهم على
صفحة ٩٠