فطار والله في الآفاق للحامدين كل مطار، وسار في المادحين كل مسار، ترى عاقلا إلا وهو ينسبه إلى متانة الدين وصلابته، ويصفه بشهامة الرأي ونجابته.
فما ظئك بدين تخفى فيه ظلم العيوب، وتتجلى عنه تهم القلوب، ودين يتناجى به أصحابه، ويتبرأ منه أربابه، وما خفى عليك فلم يخف أن القرآن يصرح به في الكتاتيب، وئجهر به في المحاريب، وحديث المصطفى
* يقرأ في الجوامع، ويسمع في المجامع، وتشد إليه الرحال، ويتبع في البراري، والفقهاء في القلانس يفصحون في المجالس، وإن الكلام في الخفايا يدش به في الزوايا، قد ألبس أهله ذلة، وأشعرهم ظلمة، يرمؤن بالأ لحاظ، ويخرجون من الحفاظ، يست بهم أولادآهم، وتبرا منهم أوداؤهم، يلعنهم المسلمون، وهم عند المسلمين يتلاعنون.
وقد قال طيب بن أحمد، حدثنا محمد بن الحسين، سمعث أبا بكر الرازي يقول: سمعث عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: سمعث المزني يقول: سمعث الشافعى يقول: الكلام يلعن أهل الكلام.
قال شيخ الإسلام الأنصاري: وسمعث إسماعيل بن على الد لال يقول: سمعث فاخر بن معاذ يقول لبعض الكرامية: إن جئتني بالكلام هشمث منائل
صفحة ١٤٢