بي العباس قال: سمعث أبا عبد الله محمد بن مثده الحافظ بأصبهان يقول: ليتق امرؤ، وليعتبر بمن تقدم ممن كان القول باللفظ مذهبه ومقالته، كيف خرج من الدنيا مهجورا مذمويا مطرودا من المجالس والبلدان؛ لاعتقاده القبيح وقوله الشنيع المخالف لدين الله؛ مثل الگرابيسي 30 والشراط (2) وابن كلاب وابن الأشعري وأمثالهم، ممن كان الجدال والكلام طريقه في بين الله
قال شيخ الإسلام الأنصاري: وسمعث أبا بكر عبد الرحمن بن منصور المقرئ يقول: سمعث أبا سعيد بن أبي سهل الفقيه الحنبلى بيشت يلعنهم كل يوم بعد صلاة الغداة في المخراب في الجمع وهم يؤمنون
قال شيخ الإسلام: ثم إني لا أعلم أني سمعت في عمر بشرا واحدا في بلدتنا يقر على نفسه بذلك المذهب، أو يصرح بشيء من الكلام وهو يعرفه، ويظهر شيئا من كتبهم، إلا من أحد وجوه أربعة:
أحدها: أن يكون رجل علم منه أنه قرأ الكلام، فهو يحلف أنه إنما قرأه ليصول به على خصم، لا ليدين به دينا.
صفحة ١٣٨