وسمعت أقداما تقترب حتى طوقتني تماما، ما عسى أن أقول؟!
توقفت عن الكلام، تصلبت عضلات وجهها، وتوقعت سماع شر يفوق ما سبق، قلت: فلننه الحديث إذا شئت؟ - كلا، إنه مما يسر سماعه.
ثم وهي تنظر في عيني بتحد: قرر أن يرى مشهدا مثيرا وممتعا وخارقا للمألوف.
فخفق قلبي بارتياع وتساءلت: ماذا تعنين يا زينب؟ - ما أدركته تماما! - كلا! - بالتمام والكمال. - أمام عينيه؟ - أمام عينيه!
وساد صمت كأنه بكاء أخرس حتى تمتمت: أي رجل ذلك الرجل!
أقصد خالد صفوان. - لا غرابة في منظره، يصح أن يكون أستاذا في الجامعة أو رجلا من رجال الدين.
فقلت بذهول: المسألة تحتاج لدراسة!
فهتفت بعنف: دراسة؟! هل ترد الدراسة إلي عرضي؟
فاستحييت ولذت بالصمت. •••
وبعد مرور أسابيع استدعيت إلى حجرة خالد صفوان أيضا، وجدته كعادته هادئا أو أكثر هدوءا من المعتاد كأن لم يقع شيء. وباقتضاب قال: لقد ثبتت براءتكم!
صفحة غير معروفة