ويعقوب هذا هو «أخو الرب» وأخو سمعان ويوسي ويهوذا الرسول، وهو الذي قال عنه بولس أنه رأى الرب وحده،
28
وهو الذي يعتز بولس بموافقته، فيذكره قبل بطرس ويوحنا.
29
ولا نعلم بالضبط متى قبل يعقوب الرسالة، ولكن صاحب الإنجيل إلى العبرانيين يؤكد أن يعقوب أقسم في ليلة العشاء أنه لن يذوق طعاما قبل قيامة المسيح من الموت، وأن المسيح بعد أن داس الموت ذهب إلى يعقوب هذا، وقال له: «كل خبزك؛ لأن ابن الإنسان قد قام من بين الأموات.»
30
وجاء في التقليد أن يعقوب أخا الرب كان قد اشتهر بين اليهود بالورع والتقوى والمحافظة على الناموس، وأنه كان قد تقدم على كهنتهم فلبس القميص والجبة والعمامة، ووضع الصحيفة الذهبية على عمامته، ودخل قدس الأقداس وحده.
31
ومما أجمع عليه الآباء أن يعقوب أخا الرب امتنع عن اللحم والخمر، وتقشف وتعبد وأكثر السجود، ولم يحلق رأسه ولم يحتذ حذاء، ويقول إقليمس الإسكندري إنه لم يتقدم أحد على يعقوب، فانتخب أسقفا على أوروشليم في اليوم الأول بعد الصعود.
32
صفحة غير معروفة