207

حوراء، وبكل وجع يدخل على بدنه الف الف حسنة، ويمحي بها عنه الف الف سيئة، ويرفع له بها الف الف درجة، ويكون من محدثي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يفرغ من الحساب فيصافحه حملة العرش ويقال له: سل ما احببت. ويؤتى بضاربه للحساب، فلا يسأل عن شئ ولا يحتسب بشئ، ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهى به الى ملك يحبوه (1) ويتحفه بشربة من الحميم وشربة من الغسلين، ويوضع على مقال (2) في النار، فيقال له: ذق بما قدمت يداك فيما اتيت الى هذا الذي ضربته، وهو وفد الله ووفد رسوله، ويأتي بالمضروب الى باب جهنم ويقال له: انظر الى ضاربك والى ما قد لقي فهل شفيت صدرك وقد اقتص لك منه، فيقول: الحمد لله الذي انتصر لي ولولد رسوله منه (3). [ 358 ] 3 - وبهذا الاسناد عن الاصم، عن عبد الله بن بكير في حديث طويل، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يابن بكير ان الله اختار من بقاع الارض ستة: البيت الحرام، والحرم، ومقابر الانبياء، ومقابر الاوصيأ، ومقاتل الشهدأ، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله، يابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر ابي عبد الله

---

1 - يحبوه من الحبوة بمعني العطية على سبيل التهكم، كقوله: ويتحفه. 2 - قلي الشئ: انضجه وشواه حتى ينضج، والمقلي والمقلاة الالة، جمعها مقالي. 3 - عنه البحار 101: 78، الوسائل 14: 442، المستدرك 10: 279، يأتي ايضا في الباب: 68.

--- [ 242 ]

صفحة ٢٤١