رجل من ولد الحسن(ع)تثبت به حجة الله فقد وجب بالاضطرار للحسن ولد قائم ع.
وقل يا أبا جعفر أسعدك الله لأبي الحسن أعزه الله يقول محمد بن عبد الرحمن قد أوجدناك إنية المدعى له فأين المهرب هل تقر على نفسك بالإبطال كما ضمنت أو يمنعك الهوى من ذلك فتكون كما قال الله تعالى وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم .
فأما ما وسم به أهل الحق من اللابدية لقولهم لا بد ممن تجب به حجة الله فيا عجبا فلا يقول أبو الحسن لا بد ممن تجب به حجة الله وكيف لا يقول وقد قال عند حكايته عنا وتعييره إيانا أجل لا بد من وجوده فضلا عن كونه فإن كان يقول ذلك فهو وأصحابه من اللابدية وإنما وسم نفسه وعاب إخوانه وإن كان لا يقول ذلك فقد كفينا مئونة تنظيره ومثله بالبيت والسراج وكذا يكون حال من عاند أولياء الله يعيب نفسه من حيث يرى أنه يعيب خصمه والحمد لله المؤيد للحق بأدلته ونحن نسمي هؤلاء بالبدية إذ كانوا عبدة البد قد عكفوا على ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنهم شيئا وهكذا هؤلاء ونقول يا أبا الحسن هداك الله هذا حجة الله على الجن والإنس ومن لا تثبت حجته على الخلق إلا بعد الدعاء والبيان محمد(ص)قد أخفى شخصه في الغار حتى لم يعلم بمكانه ممن احتج الله عليهم به إلا خمسة نفر.
صفحة ٥٦