فتقسم أموال الفقيد كأنما
تغيبه بين الصفيح المنصب
فيمكث حينا ثم ينبع نبعة
كنبعة جدي من الأفق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه
على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير إلى أعدائه بلوائه
فيقتلهم قتلا كحران مغضب
فلما روى أن ابن خولة غائب
صرفنا إليه قولنا لم نكذب
وقلنا هو المهدي والقائم الذي
يعيش به من عدله كل مجدب
فإن قلت لا فالحق قولك والذي
أمرت فحتم غير ما متعصب
وأشهد ربي أن قولك حجة
على الناس طرا من مطيع ومذنب
بأن ولي الأمر والقائم الذي
تطلع نفسي نحوه بتطرب
له غيبة لا بد من أن يغيبها
فصلى عليه الله من متغيب
فيمكث حينا ثم يظهر حينه
فيملك من في شرقها والمغرب
بذاك أدين الله سرا وجهرة
ولست وإن عوتبت فيه بمعتب
. وكان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانية ومتى صح موت
صفحة ٣٥