أبيه بالوراثة والوصية وقبل ذلك إنما قالوا بإمامة عبد الله بن جعفر ويسمون اليوم إسماعيلية لأنه لم يبق للقائلين بإمامة عبد الله بن جعفر خلف ولا بقية وفرقة من الفطحية يقال لهم القرامطة قالوا بإمامة محمد بن إسماعيل بن جعفر بالوراثة والوصية وهذه الواقفة على موسى بن جعفر تدعي الإمامة لموسى وترتقب لرجعته.
وأقول الفرق بيننا وبين هؤلاء سهل واضح قريب أما الفطحية فالحجة عليها أوضح من أن تخفى لأن إسماعيل مات قبل أبي عبد الله(ع)والميت لا يكون خليفة الحي وإنما يكون الحي خليفة الميت ولكن القوم عملوا على تقليد الرؤساء وأعرضوا عن الحجة وما في بابها وهذا أمر لا يحتاج فيه على إكثار لأنه ظاهر الفساد بين الانتقاد.
وأما القرامطة فقد نقضت الإسلام حرفا حرفا لأنها أبطلت أعمال الشريعة وجاءت بكل سوفسطائية وإن الإمام إنما يحتاج إليه للدين وإقامة حكم الشريعة فإذا جاءت القرامطة تدعي أن جعفر بن محمد أو وصيه استخلف رجلا دعا إلى نقض الإسلام والشريعة والخروج عما عليه طبائع الأمة لم نحتج في معرفة كذبهم إلى أكثر من دعواهم المتناقض الفاسد الركيك.
صفحة ١٠٢