وذكر في ((جامع الرموز))(1) خلافه، حيث قال في تفسير الولاء بالكسر: لغة: المتابعة، وشرعا: متابعة فعل بفعل بحيث لا يجف العضو الأول عند اعتدال الهواء، فلو جفف الوجه أو اليد بالمنديل قبل غسل الرجل لم يترك الولاء، بخلاف ما في ((التحفة))(2)، و((الاختيار))(3)، و((المصفى))(4):من أن لا يشتغل بين الأفعال بغيرها، فإنه على هذا الوجه لو جفف لترك، ولذا منع عنه بعض المشايخ كما في الزاهدي(5) . انتهى(1).
والنظر الدقيق يحكم بأصحية هذا لا ذاك فدقق النظر.
- مسألة -
لا بأس بالتمسح بالمنديل بعد الغسل
كما في ((معراج الدراية))، وصرح صاحب ((المنية))(2): باستحبابه، قال صاحب ((البحر))(3): لم أره لغيره(4).
وروى النسائي عن ابن عباس: ((إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اغتسل فأتى بمنديل فلم يمسه وجعل يقول بالماء هكذا))(5).
وروى أبو داود، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، وغيرهم في حديث ميمونة في صفة غسل رسول الله صلى الله عليه وعلى
آله وسلم قالت: ((فناولته ثوبا فلم يأخذه فانطلق ينفض يديه))(6).
صفحة ٢٥