القيامة أكثرهم علي صلاة” ١.
وعلى المسلم أن يتحرى في أدائه لهذه العبادة العظيمة ما صح فقد سأل الصحابة الكرام رسول الله ﷺ عن كيفية الصلاة فقال مجيبًا ومعلمًا لهم: “قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد” ٢.
فهذه الكيفية التي علمها رسول الله ﷺ لأصحابه حريٌّ بالمسلم أن لا يتجاوزها إلى صلوات لم تثبت، وقد ذهب إلى ترجيح هذه الصيغة على غيرها الحافظ ابن حجر ونقل ذلك عن النووي، فقال: “وقد استدل بتعليمه ﷺ لأصحابه هذه الكيفية - بعد سؤالهم عنها - بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأكمل” ٣.
وأُسمّي هنا بعض ما أُلف في هذه العبادة، لأن المؤلفات في عبادة الصلاة على النبي ﷺ كثيرة، وقد ذكر منها د/ صلاح الدين المنجد في معجمه٤ (٤٧) مؤلَّفًا، وأحصى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان من مطبوعها (٢٨) عنوانا، ومن مخطوطها وما وقف على ذكره عند بعض أهل العلم: (١٠١) مائة عنوان وعنوان٥.
_________
١ رواه الترمذي في الصلاة حديث (٤٨٤) من حديث ابن مسعود ﵁ وقال: حسن غريب، وصحّحه ابن حبان ٣/١٩٢ وقال الحافظ: له شاهد عند البيهقي عن أبي أمامة بسند لا بأس به، الفتح: ١١/١٦٧ وانظر السنن الكبرى للبيهقي ٣/٢٤٩ وشعب الإيمان ٣/١١٠.
٢ البخاري مع الفتح: ٨/٥٣٢ حديث (٢٤٩٧) في كتاب التفسير.
٣ الفتح: ١١/٦٦ - ١٦٧، وانظر فضل الصلاة على النبي ﷺ لشيخنا الشيخ عبد المحسن ابن حمد العباد: ١٤.
٤ معجم ما ألف عن رسول الله ﷺ للدكتور صلاح الدين المنجد: ٣٠٣.
٥ انظر مقدمة جلاء الأفهام: ٨ - ٢٩.
1 / 166