جزء في تفسير الباقيات الصالحات

صلاح الدين العلائي ت. 761 هجري
3

جزء في تفسير الباقيات الصالحات

محقق

بدر الزمان محمد شفيع النيالي

الناشر

مكتبة الأيمان

سنة النشر

١٤٠٧ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

التفسير
وَلَا دوَام وَأَن الَّذِي أعْطوا هَؤُلَاءِ الْمُؤمنِينَ مِنَ الأَعْمَالِ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ هِيَ الَّتِي يَنْبَغِي أَنْ يُنَافَسَ عَلَيْهَا وَيُرْغَبَ فِيهَا لِبَقَائِهَا وَالنَّفْعِ بهَا وَهَذَا اتساق فِي النّظم مُنَاسِب لَكِنِ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَكِّيَّة وَإِنَّمَا كَانَ مَجِيء عُيَيْنَة بن حصن وَالأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَخِطَابُهُمْ لَهُ بِالْمَدِينَةِ هَذَا مَا لَا رَيْبَ فِيهِ فَالظَّاهِرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ هَذِهِ الآيَاتِ نَزَلَتْ فِي عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ الَّذِينَ عَابُوا النَّبِيَّ ﷺ مُلازَمَةَ الْفُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ لَهُ كَصُهَيْبٍ وَبِلالٍ ﵃ وَقَالُوا لَهُ اطْرُدْ هَؤُلاءِ عَنْكَ حَتَّى نَأْتِيَكَ لَا فِي عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعِ أَوْ تَكُونُ هَذِهِ الآيَاتُ مَدَنِيَةً وَالأَوَّلُ أَقْرَبُ وَأَصَحُّ لاتِّفَاقِهِمْ عَلَى كَوْنِ السُّورَةِ مَكِّيَّةٍ وَعَلَى كِلا التَّقْدِيرَيْنِ فَالْمُنَاسَبَةُ بَيْنَ هَذِهِ وَبَيْنَ مَا قَبْلَهَا ظَاهِرَةٌ

1 / 17