جزء فيه ذكر حال عكرمة مولى عبد الله بن عباس وما قيل فيه - لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (12)

عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله، أبو محمد، زكي الدين المنذري (المتوفى: 656هـ) ت. 656 هجري
19

جزء فيه ذكر حال عكرمة مولى عبد الله بن عباس وما قيل فيه - لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (12)

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

عن عكرمة مائةٌ وثلاثون -أو قال: قريبٌ من مائة وثلاثين رَجُلًا- من وجُوه البلدان، من مكيٍّ، ومدنيٍّ، وكوفيٍّ، وبصري ومن سائر البلدان، كلهم روى عنه ﵁ ورَضي به. ١٨ - وقال الحافظ أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله النيسابوري في "تاريخ نيسابور": وقد حَدَّث عكرمة بالحرَمين، ومصر، واليمن، والشام، والعراق، وخراسان، فأمَّا أهل الحرمين من التابعين وغيرهم فقد أكثروا الرواية عنه، وعدَّد جماعة. [الموازنة بينه وبين تلاميذ ابن عباس الآخرين]: ١٩ - وسُئل أبو حاتم الرازي عن عكرمة وسعيد بن جُبير، أيُّهما أعلمُ بالتفسير؟ فقال: أصحاب ابن عباس عيالٌ على عكرمة. وقال الشَّعْبيُّ: ما بَقيَ أحدٌ أعلم بكتاب الله من عكرمة. [توثيقه وسعة علمه]: ٢٥ - وقال حبيب بن الشهيد: كنت [عند] (١) عمرو بن دينار، فقال: واللَّهِ ما رَأيْتُ مِثْلَ عكرمة قطُّ! فقال لي أَيُّوبُ -وهو إلى جنبي وأَسَرَّ إلي فقال-: واللَّهِ لو رأى محمدًا -يعني ابن سيرين (٢) - ما حَلَفَ على هذا! ٢١ - وقال يحيى بن أيوبَ: قال لي ابنُ جُرَيْجِ: قدمَ عليكم مصر -يعني عكرمة-؟ قال، قلتُ: نعم! قال: فكتبتم عنه؟ قال، قلتُ: لا! قال: ذهبَ عنكم ثُلُثَا العلم.

(١) زيادة يقتضيها السياق. (٢) استدركها الناسخ بهامش الأصل.

1 / 22