جزء في عدم صحة ما نقل عن بلال بن رباح رضي الله عنه من إبداله الشيء في الآذان شيئا
محقق
جمال عزون
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1423 هـ / 2002 م
مكان النشر
بيروت / لبنان
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
جزء في عدم صحة ما نقل عن بلال بن رباح رضي الله عنه من إبداله الشيء في الآذان شيئا
الخيضري ت. 894 هجريمحقق
جمال عزون
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1423 هـ / 2002 م
مكان النشر
بيروت / لبنان
وسيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه كان فصيحا بليغا حسن | الصوت ، انتخبه سيدنا رسول الله [ & ] من بين جماعة من الصحابة لهذه | الرتبة السنية ، وقال لعبد الله بن زيد صاحب الرؤيا : ' ألق عليه الأذان | فإنه أندى صوتا منك ' ، ولم ينقل إلينا عن أحد من الصحابة ممن | | سمعه يؤذن تلك المدد المتطاولة في زمن النبي [ & ] ولا بعده أنه حكى | عنه هذه اللثغة المشار إليها ، ولو كانت فيه لتوفرت الدواعي على نقلها | فإن مثلها لا يسكت عنه .
ولم يكن رسول الله [ & ] الصادق الأمين المبين الحلال والحرام | يقره على ذلك ولا يرتضي أن يجهر بهذا الشعار الذي امتاز به أهل | الإسلام على كيفية ناقصة ، وخصوصا مع وجود أعداء الدين من مشركي | العرب وكفار قريش واليهود والنصارى ونحوهم من المنافقين وأهل | الضلال ، ولو سمع أحد منهم هذه اللفظة المشار إليها لعابوها وتناقلوها | في مجالسهم ، فإنهم كانوا في غاية الاجتهاد على تحصيل ناقصة يثملون | بها كمال هذا الدين القويم ، وينتقصون بها أحد المسلمين وخصوصا | مثل سيدنا بلال الذي لم يفعل ذلك إلا بأمر رسول الله [ & ] ، ويعلن | بذلك جهرة على الأمكنة العالية ليظهر به شعار المسلمين ويغيظ به | الكافرين ، وأعظم ذلك أذانه على ظهر الكعبة في أشرف الأيام وأفخرها | واجتماع الخلائق من كل فريق ، معاذ الله أن ترتضى هذه الناقصة | لسيدنا بلال ، فإنها ليست مخصوصة به بل متعلقة بدين الإسلام ، فمن | اعتقدها أثم إثما عظيما .
صفحة ٢٦
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٨