She seemed a thing that could not feel
The touch of earthly years. •••
No motion has she now, no force;
She neither hears nor sees,
Rolled round in earth’s diurnal course
With rocks and stones and trees.
فوجدت أن الفقرتين تمثلان التقابل بين لحظتين من لحظات الوعي لدى الشاعر: الأولى لحظة نعاس غفل فيها عن الحقيقة، وهي أن البشر فانون، وذلك لفرط جمال الطفلة التي يرثيها أو لفرط حبه لها؛ إذ بدت له من طينة غير بشرية ، فمحت من نفسه مخاوف الفناء، أو كما يقول بدا أنها لا يمكن أن تمسها يد السنين الأرضية! أما اللحظة الثانية فهي لحظة صحو الشاعر على الحقيقة حين اكتشف أنها فقدت القدرة على الحركة، وفقدت معها قوة الأحياء، ولم تعد تسمع أو تبصر، بل أصبحت جزءا من الأرض تدور معها دورتها اليومية في صحبة الصخور والأحجار والأشجار (انظر شرح هذه القصيدة في كتابي «الأدب وفنونه» المشار إليه، ص63-65).
وهذا التقابل يتطلب فقرتين مستقلتين. أما عن البحر المستخدم فهو بحر الأيامب، الذي يتفاوت الشطر فيه طولا بين أربع تفعيلات في الشطور الفردية وثلاث تفعيلات في الشطور الزوجية. وتأثير هذا التفاوت واضح؛ فالشطران الثاني والرابع من الفقرة الأولى مثلا ينتهيان نهاية مقتضبة، وتنتهي الجملة نحويا عند نهاية كل منهما بينما يتصل الشطر الثالث نحويا بالشطر الرابع. وكذلك فإن القافية تختلف من فقرة إلى فقرة إلى الشطور الزوجية وتتصل إلى حد ما في الشطور الفردية. ولذلك حاولت مراعاة ذلك عند تقديم المقابل بالعربية:
ختم النعاس على روحي وغيبها،
ومحا مخاوف البشر،
صفحة غير معروفة