الناقة لا منقار لها
والوزة ليس لها قتب
الوز يبيض بثقبته
وينام عليه فينثقب
والوز الفقس بأرض بلق
س كذا في المقس له زغب
لا بد لهذا من سبب
حزر، فزر، ما ذا السبب؟
وستمر بنا فيما يلي ألوان من النوادر المنسوبة إلى جحا يحسب بعضها من نوادر تحصيل الحاصل، ويحسب بعضها من نوادر الوهم أو القياس مع الفارق، وبعضها من نوادر المحال والمغالطة. ويساعدنا هذا التقسيم على الرجوع بها إلى مصادرها مع التحفظ والتماس القرائن الأخرى من التاريخ والمناسبات والشواهد النفسية أو الاجتماعية.
ونبدأ قبل البدء بعرض النوادر وتقسيمها فنقول إنه تقريب لا نرجو أن نبلغ به مبلغ الجزم والتوكيد، ولكننا لا نرى من أمانة البحث أن يهمل أو يصرف عنه النظر، فلعله بعد كل ما يقال عن أحكامه «التقريبية» أصدق الموازين الميسرة لنا في هذا المبحث وما جرى مجراه من الروايات المشاعة بلا إسناد تبلغ مبلغ الجزم والتوكيد.
صفحة غير معروفة