============================================================
ابر عبدالله حمد بن أي بكر الزمرى ثمارا قد تشابكت وعليها قردة . فلا يروعك ذلك وأقبل إلى جانيب الجبل اكلمك وأخبرك بما سيكون لنا ولك . وإن أبيت من هذا ذبحتك ورمينك في هذا البحر" . فقال الرجل في نفسه : "الموت في هذا وفي هذا. ولمكن ربما يكون الدخول في التابوت فيه النجاة " ثم بنى على ما قال له الرجل ودخل في التابوت . فرمى به الهندي في اليحر . فلما رآه الطائر انقض عليه وطار به في الهواء حتى وصل إلى رأس الجبل . ففعل ما قال له الرجل. فلما خرج من التابوت حمد الله وأثنى عليه وسار حتى وقف إلى جانب الجل. فياذا هو بالرجل وعبيده في السفينة فقال له الرجل: سلمت؟ - قال : نعم . قال: ما ترى على يمينك؟ قال: أرى شبه البناء على قدر ميل . قال: صدقت. فسر إليه. فانك تجد دهليزا 12 نيه آدراج عددها مائة درجة. وأحمل معك الوعاء الذي في التابوت فإذا نزلت إلى آخر الأدراج وانتهيت الى نهر جار فلا تجزع من ذلك واهبط ناته يبلغ ماؤه إلى ركبتيك فاغرف من حصاة ذلك النهر واجعله في الوعاء بقدر ما ترفع على رأسك. ثم أتت به إلى هذا المويع فتنظر الحيلة في تزولك إلينا. وإن لم تفعل تركشالك حتى ثموت جوعا وقطشا !" ففعل الرجل ما أمره به . وخرج بالوعاء على فم الدهليز . فحيد الله وأثنى عليه. ثم سار نحو الرجل. فلما كان في بعض الطريق قال الرجل في نفسه: "نزلت في هذا الدهليز وأخرجت منه هذا ولا آدي ما هو.
فأنزل الوعاء وفتحه. قإذا هو بأحجار من الياقوت حمر وزرق. يساوي الحجر منها بيت مال. فاختار الرجل ستة أحجار وصرها عنده في حزامه، وقال: "أوثر تفسي بهذه (، ثم سار إلى جنب الجبل، واذا بالرجل وعبيده في السفيثة . فقال له: "ما فعلت - قال : هذا الوعاء مملوء - قال : ارم به إلينا ونعمل الحيلة في نزولك !" فرمى إليهم بالوعاء . فلما فتحه ونظر ما فيه قال له : يا هذا لقد أبلغت في النصيحة. لو استطعنا تزولك لنزلناك . ولكن لا نستطيع ذلك. وما دخل أحد هلا الموضع الذي دخلته إلا هلك . فما تعمل لك الحيلة إلا وهلكنا معك ومن معنا لهلاك واحد خير من هلاك جماعة فاستودعناك الله والسلام عليك 11 ثم سار القوم بتفينتهم وبقي الرجل في الجبل حاثآرا . وقعد على تلك الحافة يومين، يعيش من تلك الشمار ، والقرود تفر منه يمينا وشمالا والطائر الذي تقدم ذكره على حجر يهم أن يخطفه 13 والرجل يدور بطول الجبل عساه يجد مخرجا وقسلكا إلى البحر.
1 ر: دهليا ويشير عليه بالعصي فلستا أيس منه الطائر خلى سبيله 13 ل: المرة بعد المرة وهو يصبح به وبرميه بالحجارة وانصرف إلى وكره
صفحة ٣٤