وبأردافك حاد صلف
مثقل خطوك ما أصلفه
فجميل منك بعد الظلم يا
أمل المحروم أن تنصفه
أما نونية «يا ناعس الطرف» فلا تقل عاطفة وجمالا فنيا عن نونية ابن زيدون، ففيها تلك السهولة الرائعة وذاك السياق المستعجل، فكأنها نهر لبناني ينصب متراكضا نحو البحر، حتى تختتم بهذه الأبيات:
إنا وإياكم نجمان في فلك
يديره الحب في آفاق ماضينا
مهما اختصمنا فإن الشوق يجمعنا
أو افترقنا فإن الحب يدنينا
فما ترى اليوم من صبر ومن جلد
صفحة غير معروفة