الجوع
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
بيروت لبنان
تصانيف
وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ
٢٣١ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: أَخْبَرَنَا حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الصَّفَّارُ، عَنْ أَبِي سِنَانِ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ: " قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: حَلَاوَةُ الدُّنْيَا مَرَارَةُ الْآخِرَةِ، وَمَرَارَةُ الدُّنْيَا حَلَاوَةُ الْآخِرَةِ، وَظَمَأُ الدُّنْيَا رِيُّ الْآخِرَةِ، وَرِيُّ الدُّنْيَا ظَمَأُ الْآخِرَةِ، وَجُوعُ الدُّنْيَا شَبِعُ الْآخِرَةِ، وَشِبَعُ الدُّنْيَا جُوعُ الْآخِرَةِ، وَحُزْنُ الدُّنْيَا فَرَحُ الْآخِرَةِ، وَفَرَحُ الدُّنْيَا حُزْنُ الْآخِرَةِ، وَمَنْ قَدَّمَ شَيْئًا أَتَاهُ وَالْأَمْرُ بِأَخِرِهِ "
الْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ ﵄
٢٣٢ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَطَرِيُّ الْخَشَّابُ، عَنْ مُدْرِكٍ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: كُنَّا فِي حَائِطٍ لِابْنِ عَبَّاسٍ، فَجَاءَ حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ، فَأَطَافَا بِالْبُسْتَانِ، قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: " عِنْدَكَ غَدَاءٌ يَا مُدْرِكٌ؟ قَالَ: «طَعَامُ الْغِلْمَانِ» ⦗١٤٤⦘، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بَخِلٍ وَخُبْزٍ، وَطَاقَاتِ بَقْلٍ، وَمِلْحٍ جَرِيشٍ، قَالَ: فَأَكَلَ، ثُمَّ أُتِيَ بِطَعَامِهِ، - وَكَانَ كَثِيرُ الطَّعَامِ طِيَّبَهُ - فَقَالَ لِي: يَا مُدْرِكٌ، «اجْمَعْ غِلْمَانَ الْبُسْتَانِ» . قَالَ: فَأَكَلُوا، وَلَمْ يَأْكُلْ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ؟ قَالَ: «ذَاكَ كَانَ أَشْهَى عِنْدِي مِنْ هَذَا»
1 / 143