وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((قال الله سبحانه أني قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها له يقول: عبدي إذا افتتح الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فأقول ذكرني عبدي، ثم يقول الحمد لله رب العالمين فأقول: حمدني عبدي، ثم يقول: الرحمن الرحيم فأقول أنثى علي عبدي، ثم يقول: ملك يوم الدين، فأقول: مجدني عبدي، ثم يقول: إياك نعبد وإياك نستعين فهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين، وأخر السورة لعبدي ولعبدي ما سأل وما أثنى هذه الفضيلة إذا لم ترد في شئ من القرآن هذه المقاسمة التي رويت في الفاتحة بين الله تعالى وبين العبد وهي سبع آيات بالاتفاق.
بسم الله الرحمن الرحيم قرأ المدينة والبصرة والشام وفقارها على أن التسمية أبنت بآية من الفاتحة ولا من غيرها من السور، وإنما كتبت للفضل والتبرك بالابتداء بها كما تذكر في كل شيء، وهو مذهب أبي ح. ومن تابعه، ولذلك لا يجهر بها عنده في الصلاة.
قال الإمام مالك رضي الله عنه: لا يقرأ بها في صلاة الفريضة سرا ولا جهرا، وإن قرأ بها في النافلة جاز وحجتهم ما رواه أنس بن مالك
رضي الله عنه قال: ((صليت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم رواه أحمد ومسلم.
وفي لفظ: صليت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلف أبي بكر وعمر وعثمان فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم رواه أحمد والنسائ بإسناد شرط الصحيح، وأحمد ومسلم صليت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر ، وعمر، وعثمان، وكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ولا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم من أول قراءة وأخرها.
صفحة ١٢