400

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

تصانيف

[الروم:30] وأجاز أن يدخل في الآية كل ما نهى الله عنه من معاصيه، والترك لطاعته. انتهى، وهو حسن.

قال * ع *: واللامات كلها للقسم.

قال * ص *: { ولأضلنهم } ، مفعوله محذوف، أي: عن الهدى؛ وكذا: { ولأمنينهم } ، أي: الباطل؛ وكذا { ولآمرنهم } ، أي: بالبتك، فليبتكن؛ وكذا: { ولآمرنهم } ، أي: بالتغيير، فليغيرن كل ما أوجده الله للطاعة فيستعينون به في المعصية. انتهى.

ولما ذكر الله سبحانه عتو الشيطان، وما توعد به من بث مكره، حذر تبارك وتعالى عباده؛ بأن شرط لمن يتخذه وليا جزاء الخسران.

[4.120-122]

وقوله تعالى: { يعدهم ويمنيهم } ، أي: يعدهم بأباطيله من المال، والجاه، وأن لا بعث، ولا عقاب، ونحو ذلك لكل أحد ما يليق بحاله، ويمنيهم كذلك، ثم ابتدأ سبحانه الخبر عن حقيقة ذلك؛ بقوله: { وما يعدهم الشيطن إلا غرورا } ثم أخبر سبحانه بمصير المتخذين الشيطان وليا، وتوعدهم بأن مأواهم جهنم، لا يدافعونها بحيلة، ولا يتروغون، و { محيصا }: من حاص؛ إذا راغ ونفر؛ ومنه قول الشاعر: [الطويل]

ولم ندر إن حصنا من الموت حيصة

كم العمر باق والمدى متطاول

ومنه الحديث:

" فحاصوا حيصة حمر الوحش "

صفحة غير معروفة