وروى السيد الإمام أبو طالب عن الحسين بن علي - عليهما السلام - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن حبيبي جبريل أتاني فأخبرني بأنكم قتلى، وأن مصارعكم شتى، فأحزنني ذلك؛ فدعوت الله لكم)) فقال الحسين: يا رسول الله من يزورنا على تشتتنا وتباعد قبورنا؟
فقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((طائفة من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي، إذا كان يوم القيامة زرتهم بالموقف فأخذتهم بأعضادهم فأنجيتهم من أهوالها)).
وروى أيضا عن الحسين بن زيد عن آبائه عن علي - عليهم السلام - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من زار قبرا من قبورنا أهل البيت ثم مات من عامه وكل الله على قبره سبعين ملكا يسبحون له إلى يوم القيامة)).
وروى الهادي - عليه السلام - بسنده إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من زارني في حياتي أو زار قبري بعد وفاتي صلت عليه ملائكة الله اثنتي عشرة ألف سنة)).
وروى أيضا عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: ((من زار قبري وجبت له شفاعتي)).
وروى أيضا عن الحسن - عليه السلام - أنه قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك حيا أو ميتا أو زار أخاك حيا أو ميتا أو زارك حيا أو ميتا كان حقيقا على الله أن يستنقذه يوم القيامة)).
وعنه - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من زار قبري وجبت له شفاعتي)) رواه الدارقطني بسنده عن ابن عمر والبيهقي وغيرهما رواه عنهما تقي الدين بن السبكي.
وروى أيضا: ((من زار قبري حلت له شفاعتي)) قال: رواه البزار بسنده عن ابن عمر.
وروى أيضا: ((من جاءني زائرا لا لعمل حاجة إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة)) قال: رواه الطبراني في معجمه الكبير، والدارقطني في أماليه، وأبو بكر بن المقري في معجمه، وصححه سعيد بن السكن من حديث ابن عمر.
صفحة ٣٩