فواجب علىأهل الحق إذا أعلى الله كلمتهم، أن تسبى نساؤهم، وتقتل رجالهم وتؤخذ أموالهم، إلا أن يدخلوا في الإسلام كلهم فيرى رأيه(1)؛ لان القوم(2) الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفوا له بعهده، فانتقضت عهودهم، ووجب ما ذكرنامن الحكم عليهم. غير أن الباطل قد شمل وظهر، والمنكر قد علا وقهر، وعطلت الأحكام، ودرس الإسلام، وظهر الفسق، ومات الحق، فإلى الله في ذلك المفزع والمشتكى، عليه توكلنا وهو العلي الأعلى.
فأما ما ذكرت من أنهم الذين قال الله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار}[التوبة: 123] فغيرهم أولى بهذه الآية منهم، من هو أقرب إلى الإسلام، وأضر على دين محمد عليه السلام، من أولئك الكفرة الطغام.
صفحة ٧٥٥