قال أحد الكتاب لبعض قرائه: أي الأدب أحب إليك؟ قال: الذي يرد علي صدى من أصداء نفسي. قال الكاتب: فإن كان هذا الصدى بغيضا؟
قال القارئ: إن كان بغيضا علمت أن الكتاب لم يسجل صوت نفسي، وإنما سجل صوت نفس أخرى ألتمسها فيمن حولي من الناس.
إهداء
قال أحد الكتاب لبعض قرائه: أي الكتب أحب إليك؟ قال: الذي يعرض علي صورة نفسي. قال الكاتب: فإن عرض عليك صورة قبيحة؟
قال القارئ: إذن أعلم أنه لم يرد إلى تصويري، وإنما أراد إلى تصوير غيري من الناس.
إهداء
قال أحد الأدباء لبعض أصدقائه: ما أشد حبك للهجاء! وما أكثر قراءتك لما ينشأ فيه من شعر ونثر!
قال الصديق: لأني أجد في ذلك شفاء لبعض ما في نفسي من ازدراء الناس.
هجاء
قال أحد الأدباء لبعض أصدقائه: ما أشد عكوفك على قراءة الهجاء!
صفحة غير معروفة