غريب كصالح في ثمود
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: إنك لكثير الرواية منذ اليوم، فما ذاك؟
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: ذاك أن إقامة الرجل الكريم على الضيم الذي لا يرضاه لا تعجبني.
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: فإن كان الرجل الكريم يحب وطنه، ويؤثر الجهد والعناء فيه على الراحة والرضا في غيره من الأوطان؟ واقرأ إن شئت قول الشاعر القديم:
لعمري لقوم المرء خير بقية
عليه وإن عالوا به كل مركب
من الجانب الأقصى وإن كان ذا غنى
كثير ولم يخبرك مثل مجرب
تصوير
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: لا أعرف شيئا أبرع، ولا أبلغ، ولا أدق في تصوير بؤس البائسين، وثراء المثرين، والتفاوت المخزي بين الطبقات من هجاء «جوفينال ».
صفحة غير معروفة