65

تعلق روحي روحها قبل خلقنا

ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد

فزاد كما زدنا فأصبح ناميا

وليس إذا متنا بمنتقض العهد

ولكنه باق على كل حالة

وزائرنا في ظلمة القبر واللحد

ففي هذه المبالغة مسحة من شطحات ابن الفارض وأضرابه، ولكن المبالغة هنا تتسلسل وتتدرج وتنمو على جذورها حتى تبلغ ذروتها، ولا غرابة فيها ولا تناقض بين أعلاها وأدناها، فمن قال البيت الأول قال الأبيات التي تليه كما يصعد النفس مطيلا فيه حتى يستوفيه.

إلا إن الذي يأباه الذوق والعقل أن تنسب إلى جميل أبيات، كهذه الأبيات التي ضمت إلى ديوانه:

خليلي إن قالت بثينة ما له

أتانا بلا وعد؟ فقولا لها: لها

صفحة غير معروفة