سنة 67: فيها وقعت الخارز كان أهل الشام أربعين ألفا ظفر بهم
إبراهيم بن الأشتر فقتل خلقا منهم عبيد الله بن زياد لعنه الله وأرسل برؤوسهم فنصبت بالمدينة، وفيها وقيل في سنة ثمان توفي عدي بن حاتم، وفيها قتل المختار حرملة بن الكاهل من قتلة الحسين وعن بعضهم دخلت على زين العابدين بن فسألني عن حرملة وقال: أحرقه الله بالنار، فكنت في بيتي بعد أيام إذ مر المختار فركبت معه فإذا بحرملة قد أتي به إليه فصب عليه النفط واحرق بالنار، فكبرت فقال المختار لم فعلت فأخبرته بدعاء زين العابدين، فسجد أخرجه: المرشد بالله مطولا ثم ان بن الزبير بعث أخاه مصعب على العراق، فدخل البصرة وتأهب منها فبعث المختار جيشا لحربهم فهزمهم مصعب وقتل من جند المختار عمر الأكبر بن أمير المؤمنين -عليهما السلام- وقتل مع مصعب عبد الله بن أمير المؤمنين -عليهم السلام- هكذا قال الذهبي ثم دخل عسكر مصعب الكوفة وحاصروا المختار بقصر الإمارة أياما حتى قتل في رمضان وكان بن عباس يثني عليه وقال رجل أخذ بثارنا جزاه منا إلى المدح وصفت العراق لمصعب.
سنة 68: فيها توفي أبو شريح الخزاعي وأبو واقد الليثي، وزيد بن
خالد الجهني صحابة، وزيد بن أرقم على قول، وفيها توفي رباني هذه الأمة عبد الله بن عباس الهاشمي بالطائف عن إحدى وسبعين سنة، وكان قد ذهب بصره البكاء على الوصي ذكره السيد وفيها عزل بن الزبير أخاه مصعبا وولى ابنه حمزة.
صفحة ١٤