سنة 69: فيها طاعون الجارف بالبصرة قال (....ص17) كانت ثلاثة
أيام فمات في كل يوم سبعون ألفا، وقيل: مات فيه عشرون ألف عروس وأصبح الناس في اليوم الرابع ولم يبقى إلا اليسير وصعد بن عامر المنبر يوم الجمعة وما في الجامع إلا سبعة رجال وإمرأة فقال: ما فعلت الوجوه فقيل: تحت التراب، وفيها قتل بجدة الجروري قيل قتله أصحابه وقيل أصحاب بن الزبير وفيها مات القاضي العلامة الشيعي ولي أمير المؤمنين أبو الأسود الدؤلي سمع من علي -عليه السلام-ومن عمر وغيرهما، وفيها مات قبيصة بن جابر الأسدي، وفيها كان بين الخوارج والمهلب قتال ودام أشهرا.
سنة 70: فيها غدر عبد الملك بعمرو بن سعيد الأشدق وقد كان أمنه
ثم قتله، وفيها مات عاصم بن عمر بن الخطاب ووقع وباء بمصر، وفيها ثارت الروم فصالحهم عبد الملك على مال عظيم كل جمعة قال الذهبي: هذا أول وهن على الإسلام.
سنة 71: فيها توفي عبد الله بن أبي الدرداء أحد من بايع تحت
الشجرة.
سنة 72: فيها توفي البراء بن عازب بن معبد بن خالد الجهني،
وعبيد السلماني الفقيه الكوفي على الصحيح تفقه بأمير المؤمنين وروى عنه، وفيها توفي الأحنف بن قيس أبو بحر التميمي صاحب أمير المؤمنين وحبه وهو ممن يضرب به المثل في الحلم، وفيها التقى عبد الملك بمصعب وتقاتلوا حتى قتل مصعب وولده إبراهيم بن الأشتر وغيرهم واستولى عبد الملك على العراق وعن بعضهم دخلت على عبد الملك وبين يديه رأس مصعب، فقلت له: إني رأيت في هذا الموضع عجبا، رأيت رأس الحسين بين يدي عبد الله بن زياد، ورأيت رأس بن زياد بين يدي المختار، ورأيت رأس المختار بين يدي مصعب، ورأيت رأس مصعب بين يديك، فخرج عبد الملك من ذلك البيت وأمر بهدمه.
صفحة ١٥