سنة 65: فيها توجه مروان إلى مصر فملكها واستعمل عليها ابنه ثم
عاد إلى دمشق ومات في رمضان قيل سمته زوجته وقيل عمته وعهد إلى ابنه عبد الملك وهو طريد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبن طريد الذي آواه عثمان وهو الذي قال فيه أمير المؤمنين لما قال له الحسن يبايعك ليس لي ببيعته حاجة إنها كف يهودي لو يبايعني بيده لغدر بسبته، وإن له لأمره كلعقة الكلب إنه عاش مروان ثلاث وستين سنة وعهد إلى ابنه عبد الملك، وفيها خرج سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب(.....ص15) الفزاري صاحب علي -عليه السلام-في خمسة آلاف من التوابين يطلبون قتلة الحسين، وكان مروان قد جهز ستين ألفا مع بن زياد ليأخذوا العراق فالتقوا بالجزيرة فانهزموا فقتل سليمان بن صرة والمسيب وطائفة وكان لسليمان صحبة ورواية.
فيها مات عبد الله بن عمرو بن العاص قالوا كان دينا فاضلا قال الزمخشري خرج على علي بصفين، وفيها توفى العلامة الفرضي الفقيه عالم الشيعة الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور صاحب أمير المؤمنين وبن مسعود ثقة.
سنة 66: فيها كان الوباء بمصر وظهر المختار ابن عبيد فتتبع
قتلة الحسين فقتل عمر بن سعد وابنه وقصتهما عند السيد ط. ووجه المختار جيشا ضخما مع إبراهيم بن الأشتر وكانوا ثمانية آلاف لقتال بن زياد، فكانت وقعت الحاذر بأرض الموصل، وقيل: كانت في سنة سبع وكانت ملحمة عظيمة، وفيها توفي زيد بن أرقم على قول، وكان من أصحاب أمير المؤمنين ولازمه في حروبه وفيها قويت شكوت الخوارج واستولى نجدة على اليمامة والبحرين.
صفحة ١٣