ولا تعطى عن الزوجة ما لم تجلب أو يؤمر محلها. ولا تجب عندنا إلا على الغنى وقدم الخلف فيه بالخلف في الفقير. وفي الديوان تجب على من عنده قوة ولا دين عليه.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 26
الكاتب: الشيخ محمد بن يوسف إطفيش
التاريخ: 27-12-2004 12:24 : الباب الثامن في الحج
صفحة (123)
الحج هو لغة القصد.
وسمي السفر لبيت الله حجا دون غيره من الأسفار لكثرة اختلاف الناس إليه.
ولذلك سمي الطريق الأعظم بحجة لكثرة اختلاف الناس فيهبالقصد إليه.وشرعا قطع المناسك وهو فرض لقوله سبحانه:
{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا وقوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:
{يا أيها الناس لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم فاعبدوا الله ربكم وصوموا شهركم وصلوا خمسكم وأدوا زكاة أموالكم طيبه بها أنفسكم وحجوا بيت ربكم وأطيعوا ولاة أموركم أي في غير المعصية - تدخلوا
جنة ربكم}.وقوله: {حجوا قبل لا تحجوا فانه قد هدم مرتين ويرفع في الثالثة}.
وفي رواية {حجوا قبل إن لا تحجوا فكأني انظر إلى حبشي - ...
صفحة (124)
أصمع - أي صغير الأذن - أي زالتا مفاصل يده أو رجله عن موضعها بيده مغول يهدمها حجرا حجرا}.
وفي: رواية حجوا قبل أن لا تحجوا تقعد أعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحد.
وقول ابن مسعود رضي الله عنه حجوا هذا البيت قبل أن تنبت في البادية شجرة لا تأكل منها دابة إلا نفقت.
أي ماتت. ويروى إن إبراهيم لما أكمل بناء البيت أوحى الله سبحانه إليه أن:{وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعل كل ضامر يأتين من كل فج عميق}.فقال إبرهيم: يارب ما يبلغ صوتي؟
فأوحى الله إليه عليك الأذان وعلي الإبلاغ.فقام على الحجر الذي هو في المقام.
فارتفع به الحجر حتى ساوى أبا قبيس فنادى:أيها الناس إن الله قد بنى بيتا وأمركم إن تحجوا فأجيبوا ربكم
وحجوه. فأسمع الله من في الدنيا كلها.
صفحة ٥٠